(1) خطبته (عليه السلام) في التوحيد أيها الناس اتقوا هؤلاء المارقة، الذين يشبهون الله بأنفسهم، يضاهئون قول الذين كفروا من أهل الكتاب، بل الله ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير.
استخلص الوحدانية والجبروت، وأمضى المشيئة والإرادة والقدرة والعلم بما هو كائن، لا منازع له في شئ من امره، ولا كفو له يعادله، ولا ضد له ينازعه، و لا سمى له يشابهه، ولا مثل له يشاكله.
لا تتداوله الأمور، ولا تجري عليه الأحوال، ولا تنزل عليه الاحداث، ولا يقدر الواصفون كنه عظمته، و لا يخطر على القلوب مبلغ جبروته، لأنه ليس له في الأشياء عديل، ولا تدركه العلماء بألبابها، ولا أهل