وخجل ابن الزبير، فتقدم إلى الامام عليه السلام فقال: اعذر يا ابا محمد، فإنما حملني على محاورتك هذا - وأشار إلى معاوية - فهلا إذ جهلت أمسكت عني، فإنكم أهل بيت سجيتكم الحلم والعفو.
والتفت الامام عليه السلام إلى معاوية، فقال له:
انظر هل أكيع عن محاورة أحد، ويحك أتدري من أي شجرة انا، وإلى من انتمى، انته قبل ان اسمك بميسم تتحدث به الركبان في الآفاق والبلدان.
(6) مناظرته عليه السلام مع مروان بن حكم دخل الامام عليه السلام على معاوية، فلما رآه عليه السلام قام إليه واحتفى به، فساء ذلك مروان وذكر كلاما في تنقيصه، فقال عليه السلام:
ويحك يا مروان، لقد تقلدت مقاليد العار في الحروب عند مشاهدتها، والمخاذلة عند مخالطتها، نحن هبلتك الهوابل، لنا الحجج البوالغ، ولنا ان شكرتم