صحيفة الحسن (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٣١٠
عليكم النعم السوابغ، ندعوكم إلى النجاة وتدعوننا إلى النار، فشتان ما بين المنزلتين.
تفخر ببني أمية، وتزعم انهم صبر في الحروب، أسد عند اللقاء، ثكلتك أمك، أولئك البهاليل السادة والحماة الذادة والكرام القادة، بنو عبد المطلب.
اما والله لقد رأيتهم وجميع من في هذا البيت ما هالتهم الأهوال ولم يحيدوا عن الابطال، كالليوث الضارية الباسلة الحنقة، فعندها وليت هاربا واخذت أسيرا، فقلدت قومك العار، لأنك في الحروب خوار.
أيراق دمي، زعمت أفلا أرقت دم من وثب على عثمان في الدار، فذبحه كما يذبح الجمل، وأنت تثغو ثغاء النعجة، وتنادي بالويل والثبور، كالأمة اللكعاء، الا دفعت عنه بيد أو ناضلت عنه بسهم، لقد ارتعدت فرائصك وغشي بصرك، فاستغثت بي كما يستغيث العبد بربه، فأنجيتك من القتل ومنعتك منه، ثم تحث
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 302 304 306 308 310 312 314 316 318 320 ... » »»