صحيفة الحسن (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٣٠٦
ونكص على عقبيه، واختدع حشية من حشايا رسول الله، ليضل بها الناس، فلما دلف نحو الأعنة ورأى بريق الأسنة قتل مضيعة لا ناصر له واتي بك أسيرا، قد وطأتك الكماة بأظلافها، والخيل بسنابكها، واعتلاك الأشتر فغضضت بريقك، وأقعيت على عقبيك كالكلب إذا احتوشته الليوث.
فنحن ويحك نور البلاد وأملاكها، وبنا تفخر الأمة والينا تلقى مقاليد الأزمة، أتصول وأنت تخدع النساء، ثم تفتخر على بني الأنبياء، لم تزل الأقاويل منا مقبولة، وعليك وعلى أبيك مردودة.
دخل الناس في دين جدي طائعين وكارهين، ثم بايعوا أمير المؤمنين عليه السلام، فسار إلى أبيك وطلحة حين نكثا البيعة وخدعا عرس رسول الله صلى الله عليه واله، فقتل أبوك وطلحة واتي بك أسيرا، فبصبصت بذنبك وناشدته الرحم ان لا يقتلك، فعفا عنك، فأنت عتاقة أبي، وانا سيد أبيك، فذق وبال امرك.
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 298 300 302 304 306 308 310 312 314 316 ... » »»