" ستدفن بضعة مني بأرض (خراسان) لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله عز وجل له الجنة، وحرم جسده على النار " (1).
3 - روى الحسن بن علي الوشاء قال: قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام):
إني سأقتل بالسم مظلوما، فمن زارني عارفا بحقي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (2).
4 - روى سليمان بن جفص المروزي قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول: إن ابني عليا مقتول بالسم ظلما، ومدفون إلى جنب هارون بطوس، من زاره كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3).
5 - روى الصقر بن دلف (4) قال: سمعت سيدي علي بن محمد بن علي الرضا (عليه السلام) يقول: من كانت له إلى الله حاجة فليزر قبر جدي الرضا (عليه السلام) بطوس، وهو على غسل، وليصل عند رأسه ركعتين، وليسأل الله حاجته في قنوته، فإنه يستجيب له ما لم يسأل في إثم، أو قطيعة رحم، وان موضع قبره لبقعة من بقاع الجنة لا يزورها مؤمن إلا أعتقه الله من النار وأحله إلى دار القرار (5).
إلى غير ذلك من الاخبار التي أثرت عن أئمة الهدى (عليهم السلام) وهي تحث على زيارة مرقد الإمام الرضا (عليه السلام)، وتذكر المزيد من الاجر لمن حظي بزيارته.
ولمرقد الإمام (عليه السلام) أهمية بالغة عند ملوك المسلمين فقد قام الملك الشاه عباس بتذهيب القبة الشريفة التي هي على القبر، وقد بذل لها من خالص ماله، وقد استغرق مدة بنائها ست سنين، ولما تم بناؤها في سنة (1016 ه) مضى شاه عباس ماشيا من (أصفهان) إلى (خراسان) لزيارة المرقد الطاهر (6).