بل إن بعض النصوص التاريخية تفيد أن المهدي أيضا كان لا يريد أن يجيز بيعة علي عليه السلام (1).
الإمام علي في ميزان الاعتبار:
وإذا ما عرفنا أن إظهار المأمون حبه لعلي بن أبي طالب، وولده، ليس إلا لظروف سياسية معينة كما سيأتي توضيحه. فإننا سوف نرى أنفسنا مقتنعين بأن تأرجح الإمام علي عليه السلام في ميزان الاعتبار في تلك الفترة والتي بعدها عند العباسيين، لم يكن إلا أمرا ظاهريا أملته الظروف السياسية، والاجتهادات المختلفة في أساليب مواجهة العلويين.
ولهذا نرى ارتباكهم في ذلك ظاهرا للعيان من وقت لآخر، ومن فترة لأخرى. وهكذا. نجد أن الإمام عليا لم يكن معتبرا عند المأمون،