حياة الإمام الرضا (ع) - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٤٧٢
أما علي فقد أدنى قرابتكم * عند الولاية إن لم تكفر النعم أينكر الحبر عبد الله نعمته * أبوكم، أم عبيد الله، أم قثم بئس الجزاء جزيتم في بني حسن * أباهم العلم الهادي، وأمهم لا بيعة ردعتكم عن دمائهم * ولا يمين، ولا قربى ولا ذمم هلا صفحتم عن الأسرى بلا سبب * للصافحين ببدر عن أسيركم هلا كففتم عن الديباج سوطكم * وعن بنات رسول الله شتمكم ما نزهت لرسول الله مهجته * عن السياط فهلا نزه الحرم ما نال منهم بنو حرب وإن عظمت * تلك الجرائر إلا دون نيلكم * * * كم غدرة لكم في الدين واضحة * وكم دم لرسول الله عندكم أأنتم آله فيما ترون وفي * أظفاركم من بنيه الطاهرين دم هيهات لا قربت قربى. ولا رحم * يوما إذا أقصت الأخلاق والشيم كانت مودة سلمان لهم رحما * ولم تكن بين نوح وابنه رحم * * * يا جاهدا في مساويهم يكتمها * غدر الرشيد بيحيى كيف ينكتم ذاق الزبيري عبء الحنث وانكشفت * عن ابن فاطمة الأقوال والتهم ليس الرشيد كموسى في القياس ولا * مأمونكم كالرضا إن أنصف الحكم (1) باؤا بقتل الرضا من بعد بيعته * وأبصروا بعض يوم رشدهم وعموا يا عصبة شقيت من بعد ما سعدت * ومعشر هلكوا من بعد ما سلموا لبئسما لقيت منهم وإن بليت * بجانب الطف تلك الأعظم الرمم

(1) كان هذا البيت مقدما على الذي قبله في بعض مصادر هذه القصيدة. لكن الصواب تأخيره، ليتحد السياق، وينسجم المعنى..
(٤٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 » »»
الفهرست