وأمه: " زبيدة "، حفيدة المنصور، هاشمية (1)، والتي لو نشرت شعرها، لما تعلقت - على ما قيل - (2) إلا بخليفة، أو ولي عهد، والتي كانت أعظم عباسية على الاطلاق.
وكان في حجر الفضل بن يحيى البرمكي، أخي الرشيد من الرضاعة، وأعظم رجل نفوذا في بلاط الرشيد.
وكان يشرف على مصالحه الفضل بن الربيع، العربي، الذي كان جده من طلقاء عثمان، والذي لم يكن ثمة من شك في ولائه للعباسيين.
أما المأمون:
فقد كان في حجر جعفر بن يحيى، الذي كان أقل نفوذا من أخيه الفضل.
وكان مؤدبه، والذي يشرف على مصالحه، ذلك الرجل الذي لم يكن العباسيون يرتاحون إليه بشكل خاص، لأنه كان متهما بالميل إلى العلويين. والذي كانت العداوة بينه وبين مربي الأمين، الفضل بن الربيع على أشدها، ذلك الرجل الذي أصبح فيما بعد وزيرا للمأمون، ومدبرا لأموره، وأعني به: " الفضل بن سهل الفارسي "، وقد