اخذ العلم عن أهل البيت عليهم السلام مما لا يدور في أي خلد الشك أن أهل البيت عليهم السلام هم ورثة علم رسول الله صلى الله عليه وآله وحكمته فالرجوع إليهم والاخذ عنهم من الضروريات التي لا يرتاب فيها عاقل: لأعلميتهم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وقد ظهر ذلك جليا في أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام كان يربو بعلمه على جميع الصحابة وكانوا يرجعون إليه في القضايا والمشكلات ولا يرجع إلى أحد منهم في شئ وأن أول من اعترف له بالأعلمية نبي الاسلام صلى الله عليه وآله وسلم بقوله لبضعته الطاهرة فاطمة عليها السلام:
(اما ترضين أني زوجتك أول المسلمين اسلاما وأعلمهم علما) (1).
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لها: (زوجتك خير أمتي أعلمهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما) (2).