نعم: هي المودة التي دسوا فيها السم لسبطك الحسن عليه السلام والمودة التي أدت لحز رأس سيد الشهداء من الوريد إلى الوريد واقتياد بناتك سبايا امام البغاة.
بلى: سيدي يا رسول الله انهم ما أرادوا المودة ولا القربى وانما أرادوا ابراز البغضاء والحنقاء ولا عجب وقد أبانوا ذلك عند احتضارك سيدي يا رسول الله بقولهم والعياذ بالله: انه يهجر (1) وحاشاك من الهجر والنقص وقد مدحك الله تعالى في محكم التنزيل:
(وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) (2).
نعم هي الحقيقة عزيزي خذها هديت إلى الحق حتى يفرج الله عن بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن (المهدي) أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وجعلنا الله من أنصاره وأعوانه: ليثأر لله ولأهل بيت رسوله صلى الله عليه وآله ويقيم الحق ويدحض الباطل ان الباطل كان زهوقا.
(ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين) (3). (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) (4).