حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ١٩٦
(لكن حمزة لا بواكي له).
فسمع ذلك سعد بن معاذ وأسيد بن حضير فرجع إلى نساء بني عبد الأشهل فساقهن إلى باب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبكين على حمزة فسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدعا لهن وردهن فلم تبك امرأة من الأنصار بعد ذلك على ميت الا بدأت بالبكاء على حمزة ثم بكت على ميتها (1).
كما أن الرسول زار قبر أمه فبكى وأبكى من حوله (2).
إذا كان البكاء على حمزة بأمر النبي صلى الله عليه وآله فإنه يتضح لنا أن البكاء محبوب عند الله ورسوله والا لما فعله صلى الله عليه وآله.
فما تفعله الشيعة عند قبور أئمتهم من البكاء عليهم والتوسل بهم ليس بالامر العجيب ولا المبتدع وانما هو أمر صدر من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في صدر الاسلام وفي بداية الدعوة الاسلامية وعلى مرأى ومسمع من الصحابة.

(١) مسند أحمد ج ٢ ص ٤٠ تاريخ الطبري.
وأوردنا هذا النص من ترجمة حمزة من طبقات ابن سعد ١٣٧٧ أو ج ٣ ص ١١ وأكثر تفصيلا منه في مغازي الواقدي ج ١ ص ٣١٥ و ٣١٧ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ١٦٣ وغيرهم.
(2) سنن النسائي كتاب الجنائز باب زيارة قبر المشرك.
سنن أبي داوود كتاب الجنائز باب زيارة القبور ح 3234 سنن ابن ماجة كتاب الجنائز باب ما جاء في زيادة قبور المشركين.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 200 203 204 ... » »»