تقديم بقلم آية الله السبحاني أهل البيت عليهم السلام في الكتاب والسنة أهل البيت هم الذين شرفهم الله وأكرمهم ونوه بذكرهم في الكتاب الحكيم ويقول:
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
ويعرفهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم قرناء الكتاب وأعداله يقول:
(أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا).
ويشيد بذكرهم الوصي علي أمير المؤمنين ويقول:
(هم موضع سره (الرسول) ولجأ أمره وعيبة علمه وموئل حكمه وكهوف كتبه وجبال دينه بهم أقام انحناء ظهره وأذهب ارتعاد فرائضه... لا يقال بآل محمد صلى الله عليه وآله من هذه الأمة أحد ولا يسوي بهم من جرت نعمته عليهم أبدا... هم أساس الدين وعماد اليقين إليهم يفئ الغالي وبهم يلحق التالي ولهم خصائص حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة) (1).
فإذا كانت مكانة أهل البيت عليهم السلام هي ما جاءت في الذكر الحكيم وصرح بها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ونعتهم الوصي كما عرفت كان من واجب الأمة التعرف بهم ومن حسن الحظ أنهم قاموا بواجبهم فأصبح أهل البيت: مهوى الأفئدة وملتقى الأرواح فجاء الخطباء والشعراء والكتاب يتكلمون عنهم بذكر فضائلهم ومناقبهم ويؤلفون الكتب في بيان حقوقهم وينشؤون القريض احياء لمآثرهم.
ومن أمثلة ما ذخرت به المكتبات العربية من الشعر الرفيع قول الكميت بن زيد: