واخرج الطبراني عن جابر بن سمرة قال: " امر رسول الله بسد أبواب المسجد كلها غير باب علي رضي الله عنه.
فقال العباس: يا رسول الله قدر ما ادخل انا وحدي واخرج؟
قال (صلى الله عليه وسلم): ما أمرت بشئ من ذلك، فسدها كلها غير باب علي وربما مر وهو جنب " (1).
واخرج احمد وأبو يعلى عن ابن عمر قال: كنا نقول في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم): " رسول الله خير الناس ثم أبو بكر ثم عمر، ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه رسول الله ابنته وولدت له، وسد الأبواب الا بابه في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر " اسناده حسن (2).
* أقول: رواه في المستدرك عن أبي هريرة عن عمر قال: " لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال لان تكون لي خصلة منها أحب إلي من أن أعطي حمر النعم.
قيل: وما هن يا أمير المؤمنين؟
قال: تزوجه فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسكناه المسجد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحل له فيه ما يحل له والراية يوم خيبر ".
هذا حديث صحيح الاسناد (3).
وكذا رواه القندوزي عن أحمد (4).
والجزري عن الحاكم (5).
وعن عبد الله بن مسلم الهلالي عن أبيه عن أخيه قال: " لما امر بسد أبوابهم التي في المسجد خرج حمزة بن عبد المطلب يجر قطيفة له حمراء وعيناه تذرفان يبكي ويقول: يا رسول الله أخرجت عمك وأسكنت ابن عمك.