السؤال الثاني: لماذا غاب المهدي - عليه السلام -؟
إن ظهور الإمام بين الناس، يترتب عليه من الفائدة ما لا يترتب عليه في زمن الغيبة، فلماذا غاب عن الناس، حتى حرموا من الاستفادة من وجوده، وما هي المصلحة التي أخفته عن أعين الناس؟
الجواب:
إن هذا السؤال يجاب عليه بالنقض والحل:
أما النقض: فبما ذكرناه في الإجابة عن السؤال الأول، فان قصور عقولنا عن إدراك أسباب غيبته، لا يجرنا إلى إنكار المتضافرات من الروايات، فالاعتراف بقصور أفهامنا أولى من رد الروايات المتواترة، بل هو المتعين.