الأئمة الإثني عشر - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٢٢٠
والمراد من الغيبة الكبرى: غيبته من تلك السنة إلى زماننا هذا، انقطعت فيها النيابة الخاصة عن طريق أشخاص معينين، وحل محلها النيابة العامة بواسطة الفقهاء والعلماء العدول، كما جاء في توقيعه الشريف: وأما الحوادث العامة، فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا، فإنهم حجتي عليكم، وأنا حجة الله عليهم (كمال الدين، الباب 45، ص 484).
وإلى هذه الأجوبة أشار الإمام المهدي - عليه السلام - في آخر توقيع له إلى بعض نوابه، بقول: وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي، فكالإنتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب (1).

(١) الصدوق: كمال الدين، الباب ٤٥، ص ٤٨٥ الحديث ٤. وقد ذكر العلامة المجلسي في وجه تشبيهه بالشمس إذا سترها السحاب، وجوها، راجعها في بحار الأنوار ج ٥٢ الباب 20 ص 93 - 94.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»