والمراد من الغيبة الكبرى: غيبته من تلك السنة إلى زماننا هذا، انقطعت فيها النيابة الخاصة عن طريق أشخاص معينين، وحل محلها النيابة العامة بواسطة الفقهاء والعلماء العدول، كما جاء في توقيعه الشريف: وأما الحوادث العامة، فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا، فإنهم حجتي عليكم، وأنا حجة الله عليهم (كمال الدين، الباب 45، ص 484).
وإلى هذه الأجوبة أشار الإمام المهدي - عليه السلام - في آخر توقيع له إلى بعض نوابه، بقول: وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي، فكالإنتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب (1).