7 - روى كامل بن إبراهيم فقال: دخلت على سيدي أبي محمد - عليه السلام - إذ نظرت إليه على ثياب بيض ناعمة فقلت في نفسي: ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب، ويأمرنا بمواساة إخواننا وينهانا عن لبس مثله، فقال الإمام: يا كامل وحسر عن ذراعيه، فإذا مسح أسود خشن، فقال: هذا لله وهذا لكم، فجاءت الريح، فكشف طرفه، فإذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها، فقال لي: يا كامل بن إبراهيم. فاقشعررت من ذلك، وألهمت أن قلت: لبيك يا سيدي. فقال: جئت إلى ولي الله وحجته تريد أن تسأل: لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك، وعرف مقالتك... إلى أن قال: فنظر إلي أبو محمد وتبسم وقال: يا كامل بن إبراهيم، ما جلوسك وقد أبانك المهدي والحجة من بعدي بما كان في نفسك وجئت تسألني عنه. قال: فنهضت وقد أخذت الجواب الذي أسررته في نفسي من الإمام المهدي ولم ألقه بعد ذلك (2).
(٢١٠)