الأئمة الإثني عشر - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ١٨٦
2 - كان أهل الشغب والجدل يلقون حبال الشك في طريق المسلمين فيقولون: إنكم تقولون في صلواتكم: {اهدنا الصراط المستقيم} أو لستم فيه؟ فما معنى هذه الدعوة؟ أو انكم متنكبون عنه فتدعون ليهديكم إليه؟ ففسر الإمام الآية قاطعا لشغبهم فقال:
أدم لنا توفيقك الذي به أطعناك في ماضي أيامنا حتى نطيعك كذلك في مستقبل أعمالنا.
ثم فسر الصراط بقوله: الصراط المستقيم هو: صراطان: صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، أما الأول فهو ما قصر عن الغلو وارتفع عن التقصير، واستقام فلم يعدل إلى شئ من الباطل، وأما الطريق الآخر فهو طريق المؤمنين إلى الجنة الذي هو مستقيم، لا يعدلون عن الجنة إلى النار ولا إلى غير النار سوى الجنة (1).

(١) الصدوق: معاني الأخبار 33.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»