فالمرأة كما عرفنا لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تتجرد عن أنوثتها التي هي ضرورة من ضرورات وجودها الإنساني. والأنوثة تعني الرقة والنعومة، والرقة والنعومة لابد لها ممن يعوضها عن ضعفها بقوته وعن رقتها بصلابته.
وإلا فإن الإسلام هو أول نصير للزوجة بجميع أحكامه ومفاهيمه. وقد جاء في الروايات عن رسول الله (ص) أنه قال: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. وجاء في الروايات أن النساء في عهد النبي كن قد وجدن فيه لأنفسهن نصيرا مشفقا وملجأ حتى أنهن كن يشكين إليه أدنى اعتداء يصلهن من أزواجهن وكان أزواجهن يحذرون أن يبدر منهم إليهن ما يشكينه إلى النبي.
وجاء في الروايات عن الرسول (ص) أنه قال: خير متاع الدنيا المرأة الصالحة. وجاء عنه أيضا: ليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة.
وعلى هذا النحو جعل الإسلام من الزوجية نموذجا جديدا وأسبغ عليها مفاهيم سامية لا لبس فيها ولا غموض. والزوجة في الشريعة الإسلامية لها من الحقوق الزوجية ما عليها، وبهذا أوجد الإسلام من الزوجية رباطا