يستطع هو أن ينسجم معها أيضا، نظرا لاختلاف أجوائهما وتباين منزلتهما. ولكن رسول الله أراد أن يعطي في هذا درسا إسلاميا لكل من يتعالى أو يتسامى بشيء غير الإسلام، وأراد أن يفهم المسلمين أن الرجل بإسلامه ودينه وأن المسلم كفء المسلمة.
ولكنه عندما رأى استحالة التوافق بينهما أشار عليهما بالطلاق (1)، وتزوجها النبي حرصا على أن يعوضها عما صدمت فيه في زواجها الأول، وبهذا فقد أعطى رسول الله (ص) درسه، ولم يغبن حق زينب بل جعلها أم المؤمنين وزوجة رسول الله (ص)، وأخيرا فأولاء نساء عشن في حياة النبي كل منهن حسب مكانتها وكفاءتها في الحياة.