المرأة مع النبي (ص) في حياته وشريعته - الشهيدة بنت الهدى - الصفحة ٦٨
الله وقد حمله بيديه فرحانا به طروبا لقدومه. ولكنها لسبب من طموحها وغيرتها أجابته بهذا الجواب، وكانت هذه الانفعالات تدفع بها إلى مواقف وتصرفات خاصة كأن تكسر صحاف بعض زوجات النبي إذا جئن للنبي بطعام مع طعامها، وكان رسول الله يغرمها الصحفة فيدفع بصحفتها للتي كسرت صحفتها، فإنها، في سبيل تملك رسول الله (ص)، لم تكن تتوانى عن أي شيء حتى عن الطعن في بنوة ابن رسول الله، وحتى عن النيل من مقام السيدة خديجة. وقد ظلت بعد النبي وتوفيت ليلة الثلاثاء لسبع عشر خلون من شهر رمضان من السنة السابعة أو الثامنة والخمسين للهجرة.
ومن النساء اللآتي دخلن في حياة النبي صفية بنت أحي بن أخطب من سبط هارون بن عمران من بني إسرائيل، وأمها برة بنت السموأل من بني قريظة، وكان قد تزوجها سلام بن شكيم القرظي ثم فارقها فتزوجها كنانة بن الربيع من يهود بني النضير وقتل يوم خيبر.
واصطفاها النبي من بين الأسرى وخيرها بين الإسلام واللحوق بأهلها فاختارت الإسلام وأسلمت فتزوجها رسول الله. وقد ذهبت إليها عائشة متنقبة فسألها النبي: كيف
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 74 75 76 ... » »»