البحث حول المهدي عجّل اللّه فرجه - السيد محمد باقر الصدر - ج ١ - الصفحة ٢٦
وتبقى كلمة أخيرة فيما يتعلق بالمهدي الموعود (عليه السلام) بعد ثبوت ولادته الميمونة ووجوده المبارك، وهي مسألة تعقل أو عقلانية استمرار وجوده الشريف وثبوت ذلك منذ الغيبة الصغرى، وحتى انقطاع السفارة ثم وقوع الغيبة الكبرى. وهنا سيجد القارئ الكريم والباحث الطالب للحقيقة سيجد فيما كتبه السيد الشهيد، ووضحه من هذه المطالب، وما ساقه من الأدلة العقلية والمنطقية والعلمية ما يشفي الغليل، ويزيل أوهام وتعلقات المشككين.
ثانيا: منهج المثبتين 1 - المنهج الروائي: إن الذين كتبوا في قضية المهدي كثيرون جدا، قديما وحديثا، ومنهم من أفرده بكتاب مستقل ومنهم من كتب فصلا أو فصولا، وقد أحصى عبد المحسن العباد في بحثه المنشور في مجلة الجامعة الإسلامية الصادرة بالمدينة المنورة أكثر من عشرة مؤلفين من أجلاء علماء أهل السنة، منهم: الحافظ أبو نعيم والسيوطي الشافعي، والحافظ ابن كثير، وعلي المتقي الهندي صاحب كنز العمال، وابن حجر المكي في مؤلفه: (القول المختصر في علامات المهدي المنتظر)، ومرعي بن يوسف الحنبلي (ت / 1033 ه‍)، ومؤلفه الذي سماه (فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر)، ذكره السفاريني في لوامع الأنوار البهية، ومنهم: القاضي محمد بن علي الشوكاني (ت / 1250 ه‍) الذي سمى مؤلفه: (التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح) إلى غيرهم.
أما عند الشيعة فهناك عشرات الكتب والرسائل التي كتبت ونشرت قديما وحديثا منها أخيرا: منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر للشيخ لطف الله الصافي الگلبايگاني، وإلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي الحائري، والمهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية للشيخ نجم الدين
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»