عملي في التحقيق:
أولا: لم يتوفر لدي سوى ما أشرت إليه من النسخ المطبوعة، وسوى التصدير الذي في مقدمة كتاب الدكتور عبد الله فياض الموسوم ب " تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة ". ولما كانت نسخة طبعة القاهرة التي صدرت باشراف السيد طالب الرفاعي هي أضبط النسخ وأكملها، لذلك اعتمدتها أصلا، واستعنت بالطبعتين الأخريين، طبعة دار التعارف البيروتية، والطبعة في مقدمة كتاب الدكتور فياض البغدادية، وذلك لضبط النص ومعالجة الأخطاء أو الاشتباهات التي وقعت في طبعة القاهرة.
ثانيا: أخرجت البحث إخراجا جديدا، إذ ثم توزيعه على تمهيد وفصلين، عنون الفصل الأول ب " كيف ولد التشيع " وكما أراد المؤلف الباحث الشهيد الصدر أن يبرزه وقد وزعته على ثلاثة مباحث: اختص المبحث الأول بما عنون بالطريق الأول وهو السلبية اي إهمال أمر الخلافة، وقد برزت هذا العنوان طبعة القاهرة، وتناول المبحث الثاني الطريق الثاني وهو الايجابية ممثلة بنظام الشورى، وعرض المبحث الثالث الطريق الثالث: الايجابية ممثلة في إعداد ونصب من يقود الأمة. أما الفصل الثاني فقد عنون ب " كيف وجدت الشيعة " ووزع أيضا على ثلاثة مباحث، كان المبحث الأول حول الاتجاهين الرئيسيين اللذين رافقا نشوء الأمة، واختص المبحث الثاني بالكلام على المرجعية الفكرية والقيادية، وعرض المبحث الثالث لمسألة التشيع الروحي والتشيع السياسي.