بما تعكسه من آثار ذلك الاعداد الخاص ونتائجه. فقد كان الامام هو المفزع والمرجع لحل اي مشكلة يستعصي حلها على القيادة الحاكمة وقتئذ (113). ولا نعرف في تاريخ التجربة الاسلامية على عهد الخلفاء واقعة واحدة رجع فهيا الامام إلى غيره لكي يتعرف على رأي الاسلام وطريقة علاجه للموقف، بينما نعرف في التاريخ عشرات الوقائع التي أحست القيادة الاسلامية الحاكمة بضرورة الرجوع إلى الامام على رغم تحفظاتها في هذا الموضوع.
وإذا كانت الشواهد كثيرة على أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان بعد الامام إعداد خاصا لمواصلة قيادة الدعوة من بعده، فالشواهد الفكرية والسياسية رسميا إلى الإمام علي (عليه السلام) لا تقل عنها كثرة، كما نلاحظ ذلك في حديث الدار (114)، وحديث الثقلين (115)، وحديث المنزلة (116)، وحديث الغدير (117)، وعشرات النصوص النبوية