الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٤
ذكر القماري، وقيل: انه الحمام الأبيض، وقيل: انه طائر يتولد بين الفاختة والحمامة، ويوصف بالحنو على أولاده حتى أنه ربما يقتل نفسه إذا رآها في يد القانص.
وورد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من اتخذ طيرا في بيته فليتخذ ورشانا فإنه أكثر شئ ذكر الله عز وجل، وأكثر تسبيحا، وهو طير يحبنا أهل البيت.
(الوزير العلقمي) العالم الفاضل السعيد أبو طالب محمد بن أحمد، كان (ره) إمامي المذهب صحيح الاعتقاد، رفيع الهمة محبا للعلماء والزهاد كثير المبار، ولأجله صنف ابن أبي الحديد شرح النهج والسبع العلويات، توفى سنة 656 (خون)، كذا في إجازات البحار.
قال ابن الطقطقي في الفخري (وزارة مؤيد الدين أبى طالب محمد بن أحمد العلقمي: هو أسدي أصلهم من النيل.
وقيل لجده: العلقمي لأنه حفر النهر المسمى بالعلقمي، وهو الذي برز الامر الشريف السلطاني بحفره وسمي القازاني.
اشتغل في صباه بالأدب ففاق فيه وكتب خطا مليحا، وترسل ترسلا فصيحا، وضبط ضبطا صحيحا.
وكان رجلا فاضلا كاملا لبيبا كريما وقورا، محبا للرياسة، كثير التجمل، رئيسا، متمسكا بقوانين الرياسة، خبيرا بأدوات السياسة، لبيق الاعطاف بآلات الوزارة، وكان يحب أهل الأدب ويقرب أهل العلم، اقتنى كتبا كثيرة نفيسة.
حدثني ولده شريف الدين أبو القاسم، (ره) قال: اشتملت خزانة والده
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»