وقد يطلق ابنه الحسن بن علي الجعد، ولي قضاء مدينة المنصور بعد عبد الرحمان بن إسحاق الضبي، وكان سريا ذا مروة، وكان من العلماء بمذهب أهل العراق، اخذ عن أبيه وولي القضاء في حياة أبيه، وتوفى سنة 242، وتوفى أيضا أبو حسان الزيادي الحسن بن عثمان وكل واحد منهما قاضي، كان أحدهما على المدينة والآخر الشرقية، فقيل في رثائهما:
سر بالكرخ والمدينة قوم * مات في جمعة لهم قاضيان لهف نفسي على الزيادي منهم * ثم لهفي على فتى الفتيان وقد يطلق الجوهري على الشيخ المقدم أحمد بن عبد العزيز الجوهري صاحب كتاب السقيفة، ذكره الشيخ الطوسي في (ست)، وينقل منه كثيرا ابن أبي الحديد في شرح النهج، وهو عالم محدث كثير الأدب ثقة ورع أثنى عليه المحدثون، ورووا عنه مصنفاته.
وقد يطلق على أبى عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري المعروف بابن عياش وقد تقدم وقال صاحب (ضا) في ذكر من يطلق عليهم الجوهري، (ومنهم) الشاعر الأديب الماهر المشهور أبو الحسن علي بن أحمد الجرجاني الصاحب للقصائد الفاخرة الكثيرة في مناقب أهل البيت ومصائب شهدائهم الأبرار صلوات الله عليهم، كما في الرياض.
ثم قال: ومنهم أيضا في هذه الأواخر من الفارسيين الأعاجم الميرزا محمد باقر الجوهري الهروي الأصل القزويني المسكن الأصفهاني المتوفى والمدفن الذي كان في الحقيقة مالكا لازمة النظم والنثر، وإماما لائمة الكلام الفارسي في قرب هذا العصر، صاحب كتاب طوفان البكاء في مقاتل الشهداء وغير ذلك، وكانت وفاته زمن اعتكافه بباب سيدنا وسمينا الامام العلامة المرحوم البقار لفضائل والعلوم صاحب مطالع الأنوار في حدود نيف و 1240 إنتهى.