الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٧٠
قال (ره) كلما رأيت الناس مجمعين على استحسان كتاب في نوع من الأدب أنشأت من جنسه ما أدحض المتقدمين ثم ذكر حماسته بمقابل حماسة أبى تمام وخطبه مقابل خطب ابن نباته.
حكي انه لاقاه ياقوت الحموي ونقل عنه بعض ما جرى بينه وبينه فمنه قوله ثم سألته عمن تقدم من العلماء فلم يحسن الثناء على أحد منهم فلما ذكرت المعري نهرني وقال ويلك كم تسئ الأدب بين يدي من ذلك الكلب الأعمى حتى يذكر في مجلسي قلت يا مولانا ما أراك ان ترضى عن أحد ممن تقدم فقال: كيف أرضى عنهم وليس لهم ما يرضيني فقلت فما فيهم أحد قط جاء بما يرضيك فقال:
لا أعلمه إلا ان يكون المتنبي في مديحه خاصة وابن نباتة في خطبه وابن الحريري في مقاماته فهؤلاء لم يقصروا.
توفي بالموصل سنة 601 (خا) عن سن عالية، (أقول) اعلم أنه قد ذكره ابن خلكان ونسب إليه ما لا يليق به ونقل عن أبي البركات المستوفي انه نسب إليه مالا يلصق به كترك الصلاة المكتوبة والمعارضة للقرآن الكريم العياذ بالله وقلة الدين ونحو ذلك ولا ريب ان هذا بهتان عظيم ومنشأ ذلك أنه كان يتشيع شنشنة أعرفها من أخزم، قال الله عز وجل (إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم).
(الشنتريني) أبو محمد عبد الله بن محمد الأندلسي الشاعر كان ناظما ناثرا إلا أنه قليل الحظ إلا من الحرمان كان يبيع المحقرات وبعد جهد ارتقى إلى كتابة بعض الولاة وله اشعار كثيرة ومن شعره:
وصاحب لي كداء البطن صحبته * يودني كوداد الذئب للراعي يثني علي جزاه الله صالحة * ثناء هند على روح بن زنباع
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»