الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٥
فصك بخفه فانساب منه * وولى هاربا حذر الحصاب (1) ودافع عن أبي حسن علي * نقيع (2) سمامه بعد انسياب وحكى انه رؤى في بغداد حمال مثقل فسأله عن حمله فقال ميميات السيد، وقال بشار الشاعر: لولا أن هذا الرجل شغل عنا بمدح بني هاشم لأتعبنا، قيل: لم لا تقول شعرا فيه غريب؟ فقال أقول ما يفهمه الصغير والكبير ولا يحتاج إلى التفسير ثم أنشأ:
أيا رب اني لم أرد بالذي به * مدحت عليا غير وجهك فارحم وروي عن بعضهم قال: كنا جلوسا عند أبي عمرو بن العلاء فتذاكرنا السيد فجاء وجلس وخضنا في ذكر الزرع والنخل ساعة فنهض فقلنا يا أبا هاشم مم القيام؟ فقال:
اني لأكره ان أطيل بمجلس * لا ذكر فيه لآل محمد لا ذكر فيه لأحمد ووصيه * وبنيه ذلك مجلس قصف ردي ان الذي ينساهم في مجلس * حتى يفارقه لغير مسدد ومن شعره:
وإذا الرجال توسلوا بوسيلة * فوسيلتي حبي لآل محمد ومن اشعاره القصيدة العينية:
لام عمرو باللوى مربع * طامسة أعلامها بلقع وهي التي أنشدت عند الصادق " عليه السلام " بعد ما قتل زيد بن علي " عليه السلام " وفي

(1) حذر الحصاب - أي ان يرمى بالحصباء.
(3) سم ناقع - أي بالغ قاتل.
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»