السيد أبو تراب ابن السيد عبد الله الجزائري كان عالما فاضلا محققا مدرسا في إحدى مدارس تستر ويصلي بالناس في بعض مساجد البلد وخلف ولدين السيد عبد الله والسيد زكي توفي سنة 1200 (غر) وأخوه السيد أبو الحسن بن السيد عبد الله الجزائري كان فاضلا قام مقام أبيه في التدريس والترويج وسافر إلى حيدر آباد في أيام شبابه ثم رجع إلى وطنه وفي أيام كريم خان الزند نال مرتبة شيخ الاسلام وكان معظما في تلك الدولة وكان فقيها كاملا وحيدا في علم الطب له مصنفات منها: شرح مفاتيح الفيض وعدة رسائل في الطب والحساب والرياضي.
توفي في تستر سنة 1193 وخلف ثلاثة أولاد السيد محسن والسيد عبد الله والسيد محمد وسبط السيد عبد الله بن السيد نور الدين السيد عبد الكريم بن السيد محمد جواد بن السيد عبد الله عالم جليل أجازه العلامة الطباطبائي بحر العلوم إجازة مبسوطة مشتملة على مطالب نافعة، له من المصنفات كتاب الدرر المنثورة في الاحكام المأثورة يشبه بداية الهداية لشيخنا الحر العاملي (ره)، والجزائري نسبة إلى الجزائر.
قال (ضا) في أحوال الشيخ عبد النبي بن الشيخ سعد الجزائري صاحب الحاوي المتوفى سنة 1021 (عكا) والجزائر هنا عبارة عن الناحية الكبيرة والقرى المتصلة الواقعة على شفير نهر تستر بينها وبين البصرة، حسنة الرباع والأقطاع خرج منها جمع كثير من علماء الشيعة ومنهم السيد نعمة الله الموسوي انتهى.
قلت: ومنهم الشيخ الأجل أحمد بن إسماعيل بن عبد النبي الجزائري المجاور بالنجف الأشرف حيا وميتا الفاضل المحقق المدقق صاحب كتاب الشافية شرح آيات الاحكام وشرح التهذيب وغير ذلك من الرسائل الكثيرة يروي عن المير محمد صالح الحسيني الأصبهاني وغيره من جماعة كثيرة يروي أكثرهم عن العلامة المجلسي ويروي عنه ولده الشيخ محمد طاهر والسيد نصر الله الحائري كانت وفاته في حدود الخمسين والمائة بعد الألف.