أحمد بن سيار بن أيوب الذي ذكره الخطيب في تاريخه وأثنى عليه فإنه أبو الحسن الفقيه المروزي إمام أهل الحديث في بلده علما وأدبا وزهدا وورعا وكان يقاس بعبد الله بن المبارك في عصره وقال: روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وعامة الخراسانيين وكان ورد بغداد وحدث بها وذكر انه رحل إلى الشام ومصر وصنف وله كتاب في أخبار مرو وهو ثقة في الحديث توفي سنة 268 (حرس).
والسياري أيضا أبو الحسين أحمد بن إبراهيم السياري الشيعي الشيخ الجليل خال المطرز أبى عمر الزاهد ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وقال: روى عنه أبو عمر اخبارا عن الناشي وابن مسروق الطوسي (1) وأبي العباس المبرد وغيرهم وذكر عنه قال: أنشدني السياري قال أنشدني المبرد:
النحو يبسط من لسان الا لكن * والمرء تعظمه إذا لم يلحن فإذا أردت من العلوم اجلها * فأحلها منها مقيم الألسن حدثني الأزهري قال: قال لي أبو بكر بن حميد قلت لأبي عمر الزاهد من هو السياري؟ فقال خال لي كان رافضيا مكث أربعين سنة يدعوني إلى الرفض فلم استجب له ومكثت أربعين سنة ادعوه إلى السنة فلم يستجب لي.