بزرا اسود فأمر الملك ان يزرع فنبت منه الريحان وكان الملك كثير الزكام وأوجاع الدماغ فاستعمل منه فنفعه جدا.
(أبو زكريا التبريزي) انظر الخطيب التبريزي (أبو الزناد) عبد الله بن ذكوان، عالم أهل المدينة بالحساب والفرائض والنحو والشعر والحديث والفقه. وذكوان هو أخو أبو لؤلؤة. ففي الرياض عن الذهبي قال في رجاله: عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن هو الإمام أبو الزناد المدني مولى بني أمية، وذكوان هو أخو أبو لؤلؤة قاتل عمر ثقة ثبت، روى عنه مالك والليث والسفياني. مات فجأة في شهر رمضان سنة 131 انتهى.
قال ابن الأثير في الكامل: في سنة 106 وحج بالناس هذه السنة هشام بن عبد الملك وكتب له أبو الزناد سنن الحج قال أبو الزناد لقيت هشاما فإني لفي الموكب إذ لقيه سعيد بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان فسار إلى جنبه فسمعته يقول يا أمير المؤمنين ان الله لم يزل ينعم على أهل بيت أمير المؤمنين وينصر خليفته المظلوم ولم يزالوا يلعنون في هذه المواطن أبا تراب فإنه مواطن صالحة وأمير المؤمنين ينبغي ان يلعنه فيها، فشق على هشام قوله وقال لا قدمنا لشتم أحد ولا للعنه، قدما حجاجا، ثم قطع كلامه واقبل علي فسألني عن الحج فأخبرته بما كتبت له قال وشق على سعيد ان سمعته يتكلم بذلك، وكان منكسرا كلما رآني انتهى.
قال ابن قتيبة في المعارف: كان عمر بن عبد العزيز ولاه خراج العراق مع عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. ومات أبو الزناد فجأة في مغتسله في شهر رمضان سنة 130، وابنه عبد الرحمن بن أبي الزناد يكنى أبا محمد ولي خراج المدينة، وقدم بغداد ومات بها سنة 174 وأخوه أبو القاسم بن أبي الزناد وقد روي عنه.