الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٧٨
أمير المؤمنين بعده. وكان من خيار الشيعة وشهد معه حروبه، وكان صاحب بيت ماله بالكوفة، وكان ابناه عبيد الله وعلى كاتبي أمير المؤمنين " ع " وله كتاب السنن والاحكام والقضايا هو أول من جمع الحديث ورتبه بالأبواب. قال العلامة انه ثقة اعمل على روايته.
(أبو الرضا ضياء الدين الراوندي) انظر ضياء الدين (أبو الريحان البيروني) محمد بن أحمد الخوارزمي الحكيم الرياضي الطبيب المنجم المعروف كان فيلسوفا عالما بالفلسفة اليونانية وفروعها وفلسفة الهنود، وبرع في علم الرياضيات والفلك، بل قيل إنه أشهر علماء النجوم والرياضيات من المسلمين، كان معاصرا لابن سينا وبينهما مراسلات وأبحاث، كان أصله من بيرون بلد في السند، وسافر إلى بلاد الهند أربعين سنة اطلع فيها على علوم الهنود، وأقام مدة في خوارزم، وأكثر اشتغاله في النجوم والرياضيات والتأريخ، وخلف مؤلفات نفيسة منها:
الآثار الباقية عن القرون الخالية، الفه لشمس المعالي قابوس. حكي انه كان مكبا على تحصيل العلوم متفننا على التصنيف لا يكاد يفارق يده القلم، وعينه النظر، وقلبه الفكر، وكان مشتغلا في تمام أيام السنة إلا يوم النيروز ويوم المهرجان.
حكي انه دخل عليه بعض أصحابه وهو يجود بنفسه فقال له في تلك الحال كيف قلت لي يوما حساب الجدات الثمانية فقال أفي هذه الحال؟ قال يا هذا أودع الدنيا وانا عالم بها، أليس خيرا من أن أخليها وانا جاهل بها قال فذكرتها له وخرجت فسمعت الصراخ عليه وانا في الطريق توفي حدود سنة 430. حكى (ضا) عن الشيخ صلاح الدين الصفدي انه قال: كان أبو الريحان البيروني حسن المعاشرة لطيف المحاضرة خليعا في ألفاظه عفيفا في أفعاله لم يأت الزمان بمثله علما وفهما.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»