الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٤٤٨
لو كنت شاهد كربلا لبذلت في * تنفيس كربك جهد بذل الباذل وسقيت حد السيف من أعدائكم * عللا وحد السمهري البازل لكنني أخرت عنك لشقوتي * فبلابلي بين الغري وبابل هبني حرمت النصر من أعدائكم * فأقل من حزن ودمع سائل ثم نام من (في خ ل) مكانه فرأى رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام فقال له يا فلان جزاك الله عني خيرا إبشر فان الله تعالى قد كتبك ممن جاهد بين يدي الحسين انتهى. وله قصة مع ابن جهير الوزير، وقد تقدم في ابن جهير. توفي بكرمان سنة 504 (شرد). وعن أنساب السمعاني: انه توفي بعد سنة 490 وقال: له في رثاء الحسين " ع " ومدح آل الرسول اشعار كثيرة والهبارية بفتح الهاء وتشديد الباء الموحدة نسبة إلى هبار جده لامه.
(أقول) قد رثى الحسين بن علي " ع " جماعة كثيرة من الشعراء بحيث لو انتخب وجمع أناف على مجلدات كثيرة. وقال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين (1).
قد رثى الحسين بن علي " ع " جماعة عن متأخري الشعراء استغني عن ذكرهم في هذا الموضع كراهية الإطالة، واما ما تقدم فما وقع إلينا شئ رثى به وكانت الشعراء لا تقدم على ذلك مخافة من بني أمية وخشية منهم انتهى.
(أقول) مع هذا فقد رثاه جماعة كثيرة في أيام بني أمية ليس هنا محل ذكرهم فمنهم: عوف الأزدي فعن معجم الشعراء للمرزباني قال: عوف بن عبد الله ابن الأحمر الأزدي شهد مع علي " ع " صفين وله قصيدة طويلة رثى بها الحسين " ع " وحض الشيعة على الطلب بدمه وكانت هذه المرثية تخبأ أيام بني أمية وانما خرجت بعد، كذا قال ابن الكلبي منها:
ونحن سمونا لابن هند بجحفل * كرجل الدبا يزجي إليه الدواهيا

(1) طبع في المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف.
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»