الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٤٥٠
وركب يزيد إليه في أهل بيته فكان يقول أبو جعفر لا يعز ملك هذا فيه ثم قتله انتهى وكان قتله سنة 132 (قلب) وكان أبو الوليد معن بن زائدة الشيباني من أصحابه ومنقطعا به، وقد ذكرنا خبره في ابن جهم.
(ابن هرمة) أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة بن هذيل القرشي الفهري المدني شاعر مفلق من أهل المائة الثانية وكان حيا في سنة 146، وكان أحد الشعراء المخضرمين أدرك الدولتين الأموية والهاشمية قال الأصمعي: ختم الشعر بإبراهيم بن هرمة وهو آخر الحجج وكان ممن اشتهر بالانقطاع إلى الطالبيين، وقد أكثر من مدائحهم ورثائهم وكان ذلك دليلا واضحا على تشيعه. حكي انه قيل له في دولة بني العباس ألست القائل؟
فمهما الام على حبهم * فإني أحب بني فاطمة بني بنت من جاء بالمحكمات * والدين والسنن القائمة ولست أبالي بحبي لهم * سواهم من النعم السائمة فقال أعض الله قائلها بهن أمه، فقال له من يثق به: ألست قائلها؟ فقال بلى ولكن أعض بهن أمي خير من أن اقتل. وكان معروفا بالتشيع عند الأمويين والعباسيين وكانوا مع ذلك يكرمونه لشعره فيمدحهم ويجيزونه الجوائز الجليلة، وكان جوادا كريما وكانت له كلاب إذا أبصرت الأضياف لم تنبح عليهم وبصبصت بأذنابها بين أيديهم فقال يمدحها:
ويدل ضيفي في الظلام على القرى * إشراق ناري أو نبيح كلابي حتى إذا واجهنه وعرفنه * فدينه ببصابص الأذناب وجعلن مما قد عرفن يقدنه * ويكدن ان ينطقن بالترحاب
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 » »»