الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٤٥٢
وكان كثير المخالفة لأبي حيان شديد الانحراف عنه، وعن ابن خلدون انه قال:
ما زلنا نحن بالمغرب نسمع انه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه انتهى.
ومن شعره:
ومن يصطير للعلم يظفر بنيله * ومن يخطب الحسناء يصبر على البذل ومن لم يذل النفس في طلب العلى * يسيرا يعش دهرا طويلا أخا ذل والى هذا المعنى الطريف يشير ما عن بعض الحكماء من جلس في صغره حيث يحب يجلس في كبره حيث يكره وله كلام في قوله تعالى (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) يظهر من أن الابتداء في غسل اليد من المرفق ويبطل ما ذهب إليه العامة من غسل اليد إلى المرفق فراجع كتاب الطهارة من البحار ص 57، وقد يطلق ابن هشام على ابن ابن هاشم المذكور محب الدين محمد بن عبد الله النحوي.
وقد يطلق على حفيده أحمد بن عبد الرحمان بن عبد الله صاحب الحاشية على توضيح جده. ومنهم أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري البصري نزيل مصر صاحب كتاب السيرة النبوية المعروفة بسيرة ابن هشام جمعها من المغازي والسير لابن إسحاق، توفي سنة 218 (ريح).
ورثاه ابن نباتة بقوله:
سقى ابن هشام في الثرى نوء رحمة * يجر على مثواه ذيل غمام سأروي له من سيرة المدح مسندا * فما زلت أروي سيرة ابن هشام ومنهم: جمال الدين يوسف بن هشام الحنبلي المتأخر صاحب المغني وغيره والعجب أن كتابه المغني أيضا في النحو كمغني اللبيب المعروف.
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 » »»