الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٤٣٢
(ابن مهزيار) بفتح الميم وسكون الهاء وكسر الزاي هو الثقة الجليل علي بن مهزيار الأهوازي أبو الحسن الدورقي الأصل مولى، كان أبوه نصرانيا فأسلم، وقيل: إن عليا أيضا أسلم وهو صغير ومن الله تعالى عليه بمعرفة هذا الامر وتفقه، وروى عن الرضا وأبى جعفر (ع) واختص بأبي جعفر الثاني وتوكل له وعظم محله منه، وكذلك أبو الحسن الثالث عليه السلام وتوكل لهم في بعض النواحي وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكل خير، وكان ثقة في روايته لا يطعن عليه صحيحا اعتقاده.
روى الكشي: انه كان علي بن مهزيار نصرانيا فهداه الله تعالى، كان من أهل هند قرية من قرى فارس، ثم سكن الأهواز فأقام بها، قال: كان إذا طلعت الشمس وسجد كان لا يرفع رأسه حتى يدعو لألف من اخوانه بمثل ما دعا لنفسه، وكان على جبهته سجادة مثل ركبة البعير.
وقال: لما مات عبد الله بن جندب قام علي بن مهزيار مقامه، ولعلي بن مهزيار مصنفات كثيرة زيادة على ثلاثين كتابا إنتهى.
وهو الذي خرج من مسواكه نور له شعاع مثل شعاع الشمس لما خرج يتوضأ بالقرعاء في آخر الليل في خبر طويل مذكور في (كش).
وهو الذي كتب إليه أبو جعفر (ع) كتابا ذكر فيه مدحه والدعاء له بأن يسكن الجنة ويحشر معهم، وفيه: (يا علي قد بلوتك وخبرتك في النصيحة والطاعة والخدمة والتوقير والقيام بما يجب عليك فلو قلت اني لم أر مثلك لرجوت ان أكون صادقا فجزاك الله جنات الفردوس نزلا فما خفي علي مقامك ولا خدمتك في الحر والبرد في الليل والنهار فأسأل الله تعالى إذا جمع الخلائق ان يحبوك برحمة تغتبط بها انه سميع الدعاء).
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»