بمرافقته إياه وشكا إليها جهله وحدثها بحديثه فقالت يا أبت ما هذا بجاهل اما قوله أتحملني أم أحملك فأراد تحدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا؟ واما قوله أترى هذا الزرع اكل أم لا فإنما أراد هل باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا؟ واما قوله في الجنازة فأراد هل ترك عقبا يحيي بهم ذكره أم لا؟ فخرج الرجل فقعد مع شن فحادثه ساعة ثم قال أتحب ان أفسر لك ما سألتني عنه فقال نعم ففسره فقال شن ما هذا من كلامك فأخبرني من صاحبه فقال ابنة لي فخطبها إليه فزوجه وحملها إلى أهله فلما رأوها قالوا وافق شن طبقة فذهبت مثلا يضرب للمتوافقين.
(ابن الناظم) انظر ابن مالك (ابن نباتة) بضم النون، يطلق على جماعة منهم: أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي صاحب الخطب المعروفة المتوفى سنة 374 (شعد) وكان يلقب بالخطيب المصري ذكره القاضي نور الله في خطباء الشيعة: رزق السعادة في خطبه وفيها دلالة على غزارة علمه وجودة قريحته وهو من أهل ميافارقين وبها دفن، وكان خطيب حلب وبها اجتمع بخدمة سيف الدولة وكان سيف الدولة كثير الغزوات، بحيث نقل صاحب نسمة السحر انه كان يجمع الغبار الذي يقع عليه أيام غزواته الروم حتى اجتمع منه لبنة بقدر الكف فأوصى ان يجعل خده عليها في قبره فنفذت وصيته وقال المتنبي في مدحه بذلك.
لكل امرئ من دهره ما تعودا * وعادة سيف الدولة الطعن في العدا فلذلك أكثر الخطيب من خطب الجهاد يحض الناس عليه. وقد ذكر ابن أبي الحديد بعض خطبه في شرح النهج في شرح خطبة أمير المؤمنين عليه السلام في الجهاد. وقد يطلق ابن نباتة على أبى نصر عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أحمد بن نباتة الشاعر المشهور طاف البلاد ومدح الملوك والوزراء والرؤساء، وله في