الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٣٩
وكان له أربعون أخا يدور عليهم في كل يوم مسلما ثم يرجع إلى منزله فيأكل فيتهيأ للصلاة ثم يجلس للتصنيف والتأليف وعنه قال صمت عشرين سنة اي سكت عن جواب السؤال حتى كمل علمي ثم سئلت فأجبت وسئلت عشرين سنة ثم أجبت ولقد حج أزيد من خمسين حجة قال الفضل حج يونس إحدى وخمسين حجة آخرها عن الرضا " ع " وذكره ابن النديم في الفهرست عند تعداد فقهاء الشيعة وقال في وصفه: علامة زمانه كثير التصنيف والتأليف على مذاهب الشيعة، ثم عد كتبه وبالجملة مدائح يونس كثيرة ليس هذا موضعها. واما الفضل بن شاذان بن الخليل:
فهو أبو محمد الأزدي النيسابوري كان ثقة جليل القدر فقيها متكلما له عظم شأن في هذه الطائفة قيل إنه صنف مائة وثمانين كتابا منها كتاب يوم وليلة الذي عرض على الإمام العسكري " ع " فقال: هذا صحيح ينبغي ان يعمل به. روى عن أبي جعفر الثاني وقيل عن الرضا وكان أبوه من أصحاب يونس ويعد من أصحاب الجواد. توفي الفضل في أيام أبى محمد العسكري " ع " وقبره بنيشابور قرب فرسخ خارج البلد مشهور، وقد زرته. قال العلامة وترحم عليه أبو محمد " ع " مرتين وروي ثلاثا ولاء، وقال ونقل الكشي عن الأئمة عليهم السلام مدحه ثم ذكر ما ينافيه وقد أجبنا عنه في كتابنا الكبير وهذا الشيخ اجل من أن يغمز عليه فإنه رئيس طائفتنا انتهى. كتاب الفصول للسيد المرتضى عن الشيخ المفيد انه قال سئل أبو محمد الفضل بن شاذان النيشابوري فقيل له ما الدليل على امامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب؟ فقال الدليل على ذلك من كتاب الله عز وجل ومن سنة نبيه ومن اجماع المسلمين فاما كتاب الله فقوله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) فدعانا سبحانه إلى طاعة أولي الامر كما دعانا إلى طاعة نفسه وطاعة رسوله فاحتجنا إلى معرفة أولي الامر كما وجبت علينا معرفة الله تعالى ومعرفة الرسول عليه وعلى آله السلام فنظرنا إلى أقاويل الأمة فوجدناهم قد اختلفوا في أولي الامر وأجمعوا في الآية على ما يوجب كونها في علي بن أبي
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»