(ابن الزبير الغساني) أبو الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير الغساني الأسواني المصري الشاعر المعروف والملقب بالرشيد بن الزبير في مقابلة الرشيد الوطواط والرشيد الفارقي، كان كاتبا شاعرا فقيها نحويا لغويا جامعا لفنون كثيرة، وكان من بيت كبير بصعيد مصر، له تآليف ونظم ونثر، ولي النظر بثغر الإسكندرية والدواوين السلطانية بمصر ثم سافر إلى اليمن وتقلد قضاءها وتلقب بقاضي قضاة اليمن وداعي دعاة الزمن، ثم سمت نفسه إلى رتبة الخلافة فأجابه قوم إليها ونقشت له السكة ثم قبض عليه ثم أطلق وصار عاقبة امره انه قتل وصلب وذلك في المحرم سنة 563 (تجس). وينسب إليه:
خذوا بيدي يا أهل بيت محمد * إذا زالت الاقدام في غدوة الغد أبى القلب إلا حبكم وولاءكم * وما ذاك إلا من طهارة مولدي (قلت) ان كان هذا الشعر له فيشهد على تشيعه.
وعن ياقوت الحموي قال: حدثني الشريف محمد بن عبد العزيز قال: كنا نجتمع في منزل واحد منا وكان الرشيد لا ينقطع عنا فغاب عنا يوما وكان ذلك في عنفوان شبابه ثم جاء وقد مضى معظم النهار فقلت له ما أبطأك عنا؟ فتبسم وقال لا تسألوا عما جرى فقلنا له لابد ان تخبرنا فقال مررت اليوم بالموضع الفلاني وإذا بامرأة شابة قد نظرت إلي نظرة مطمع في نفسها فتوهمت انى وقعت منها بموقع ونسيت نفسي، فأشارت إلي بطرفها فتبعتها، وهي تدفع في سكة وتخرج من أخرى حتى دخلت دارا وأشارت إلي فدخلت فرفعت النقاب عن وجه كالقمر في ليلة تمامه ثم صفقت بيدها منادية يا بنت الدار فنزلت إليها طفلة كأنها فلقة قمر فقالت لها ان رجعت تبولين في الفراش تركت سيدنا القاضي يأكلك ثم التفتت إلي وقالت لا أعدمني الله تفضلك يا سيدنا القاضي فخرجت وانا حزين خجل لا اهتدي الطريق. الغساني نسبة إلى غسان قبيلة كبيرة من الأزد شربوا من ماء