وقال الأستاذ الأكبر في التعليقة: نقل المشايخ معنعنا عن شيخنا البهائي وقد سئل عنه فعد له ووثقه وأثنى عليه، وقال: سئلت قديما عن زكريا ابن آدم والصدوق محمد بن علي بن بابويه أيهما أفضل وأجلهما مرتبة فقلت زكريا ابن آدم لتوافر الاخبار بمدحه فرأيت شيخنا الصدوق قدس سره عاتبا علي وقال من أين ظهر لك فضل زكريا بن آدم علي؟ وأعرض عنى كذا في حاشية المحقق البحراني على بلغته انتهى.
وقبره رحمه الله في بلدة الري قرب عبد العظيم الحسنى مزار معروف في بقعة عالية في روضة مونقة وله خبر مستفيض مشهور، ذكره (ضا) وعده من كراماته وأطراف قبره قبور كثيرة من أهل الفضل والايمان. وأخوه أبو عبد الله الحسين ابن علي ولد أيضا بدعاء الامام صاحب الزمان صلوات الله عليه، وكان ثقة جليل القدر كثير الرواية، روى عن جماعة وعن أخيه وعن أبيه محمد وعلي، له كتب منها: كتاب التوحيد ونفي التشبيه، وكتاب عمله للصاحب بن عباد. قال الشيخ منتجب الدين: الشيخ أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه وابنه الشيخ ثقة الدين الحسن وابنه الحسين فقهاء صلحاء انتهى.
وأبوهما أبو الحسن علي بن الحسين كان شيخ القميين في عصره وفقيههم وثقتهم وكفى في فضله ما في التوقيع الشريف المنقول عن الإمام العسكري " ع ":
أوصيك يا شيخي ومعتمدي وفقيهي يا أبا الحسن الخ. والعلماء يعدون فتاويه من الاخبار. قال شيخنا الشهيد في محكى الذكرى: ان الأصحاب كانوا يأخذون الفتاوى من رسالة علي بن بابويه إذا أعوزهم النص ثقة واعتمادا عليه. قال ابن النديم قرأت بخط ابنه أبى جعفر محمد بن علي على ظهر جزء قد أجزت لفلان بن فلان كتب أبى علي بن الحسين وهي مائتا كتاب انتهى.
توفي سنة 329 وهي توافق عدد (يرحمه الله) ودفن بقم بجوار الحضرة الفاطمية لا زالت مهبطا للفيوضات السبحانية في بقعة كبيرة عليها قبة عالية يزار