فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم - معمر بن عقيل بن عبد الله بن يحيى - الصفحة ٢٢٨
شاء الله تعالى، وفيها أنه ركل قبر حمزة برجله اقتداء بإبليس في ركله جسد آدم ع، ونرى أن أبا سفيان أراد بمخاطبته حمزة بقوله: إن الأمر الذي كنت تقاتلنا عليه بالأمس قد ملكناه اليوم مقابلة خطاب رسول الله ص لأصحاب قليب بدر بقوله: (هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقا) وهذا غير كبير ممن وقف على حمزة هذا مقتولا ممثلا به، وقد أكلت زوجته هند كبده، وقطعت آرابه، ومذاكيره فجعلتها حليا لها فضرب بزج رمحه شدق حمزة، وقال: ذق عقق، ذق عقق، ومن القائل لعثمان بن عفان فيما رواه الحافظ بن عبد البر حين استخلف على الناس عثمان: أدرها كالكرة، واجعل أوتادها بني أمية، فإنما هو الملك، ولا أدري ما جنة، ولا نار.
وقد تقدم نقل المصنف لهذه المقالة.
وقد انتهينا من كتابة ما رأينا في بيانه إفادة، وبقيت في زوايا كلام المصنف رحمه الله بقية لا حاجة بنا للكلام عليها مما أطال به فمنها ما هو بديهي البطلان متهافت، ومنها ما للكلام عليه محل آخر، ومنها ما هو صواب، وصحيح ثابت، وهو الموافق لما حققناه.
وتم تسويد هذه الوريقات مع استعجال مع عزمنا على السفر من مدراس إلى سنغافورا، فالحمد لله الذي هدانا
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 » »»