فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم - معمر بن عقيل بن عبد الله بن يحيى - الصفحة ٢٠٥
الصدقة، وكان على جرش حليف لبني أمية من الأزد.
وقال عمر بن عبد العزيز: لما مات النبي ص كان من عماله أربعة رجال من بني أمية.
ثم ذكر المقريزي أن العمال على سائر النواحي كانوا من غير بني هاشم قال: فإذا كان النبي ص قد أسس لهم الأساس، وأظهر بني أمية للناس بتوليته لهم الأعمال، فكيف لا يقوى ظنهم، وينبسط رجاؤهم.
وكيف لا يقصر أمل بني هاشم، وقد ذكر البخاري عن الزهري أن العباس عم النبي وأكبر بني هاشم سنا، وعليا أخا النبي يريد أحدهما أن يستعلم الآخر من النبي ص في أيام مرضه هل الأمر فيهم أم في غيرهم؟ فيأبى ذلك.
وذكر قول العباس لعلي: أمدد يدك أبايعك، فيقال:
عم رسول الله بايع ابن عم رسول الله، ويبايعك أهل بيتك، فإن مثل هذا الأمر لا يؤخر، وقول علي للعباس: يرحمك الله ومن يطلب هذا الأمر غيرنا، أو معناه، هذا على اختلاف الروايات.
وسيأتي بيان ما اختلفوا فيه من إصابة أيهما وجه الرأي، وذكر أنها رويت مع ما ذكره أحاديث كثيرة، إن كانت صحيحة فلا سبيل إلى ردها، وإن كانت مفتعلة فقد
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»