فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم - معمر بن عقيل بن عبد الله بن يحيى - الصفحة ٢٠٣
ولكنهم أفسدوا وفسقوا وجاروا، واستأثروا بأموال الأمة كلها، وأهلكوا عترة نبيها ص قتلا وتشريدا، وأهانوا أنصاره، وبدلوا الأحكام، حتى قرروا عند أهل الشام أنه لا قرابة لرسول الله ص يرثونه إلا بني أمية، وقال نائبهم الحجاج جهارا على المنبر: رسولك أفضل أم خليفتك، يعرض بأن عبد الملك بن مروان أفضل من رسول الله ص.
وقام ابن شفى في مجلس هشام بن عبد الملك فقال أمير المؤمنين خليفة الله، وهو أكرم على الله من رسوله فأنت خليفته ومحمد رسول الله.
وصرح أميرهم خالد بن عبد الله القسري على منبر مكة بأن عبد الملك بن مروان أفضل من خليل الرحمن ع كما نقل هذا ابن جرير.
وقال يوسف بن عمر عامل هشام بن عبد الملك في خطبته يوم الجمعة: إن أول من فتح على الناس باب الفتنة، وسفك الدماء علي وصاحبه الزنجي، يعني عمار بن ياسر.
وقد صحصح الحاكم حديث علي في قوله عز وجل (وأحلوا قومهم دار البوار) قال: هما الأفجران من
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»