فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم - معمر بن عقيل بن عبد الله بن يحيى - الصفحة ٢٠٩
وبنو إسرائيل جهلت أنسابهم إلا بعض بني يهوذا، فإن نسبهم يتصل بداود ع، وكذلك قريش جهلت أنساب بطونها ما خلا بعض بني حسن وحسين، فإن أنسابهم متصلة بعلي.
فانظر أعزك الله كيف شابه أمر هذه الأمة أمر الأمة اليهودية، مصداقا لما أنذرها بها رسول الله ص فيما صح وثبت عنه، فكان ذلك من أعلام نبوته، كما بينه في كتاب إمتاع الأسماع بما للرسول من الأنباء والأحوال والحفدة والمتاع.
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ص: (لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟
قال: فمن) أخرجاه في الصحيحين وله طرق.
وقد انتهى ما أردنا استخلاصه من كلام المصنف رحمه الله ممزوجا بما زدناه عليه مما يقويه، ويوضحه ووفاء بما وعدنا به من تبيين ما دخل على المصنف من وهم وغلط، نقول: إن جميع ما ذكره المصنف في بني أمية من بعدهم عن رسول الله وعن ولايته، وولاية المؤمنين، ومن إخراجه ص لهم من قرابته إقصاء لهم، وطردا، ومن
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»