تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٣٦
الفضائل مما لا أصل له، وقد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طرين الإسناد، وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما. انتهى.
وأقول: قوله: ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد فيه إشارة إلى - أنه قد يكون الإسناد صحيحا، ولا يثبت المتن لعلة فيه، فليس كل ما صح من طريق الإسناد يكون ثابتا يحتج به مطلقا، فالسند ولو كان كالشمس وضوحا لا يفيد صحة المتن المنكر.
قال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في اللآلي المصنوعة بعد أن ذكر أحاديث كثيرة في فضل معاوية قال: (كلها موضوعة لا أصل لها) ثم قال: (قال الحاكم: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب بن يوسف يقول: سمعت أبي يقول: سمعت إبراهيم الحنظلي يقول:
لا يصح في فضل معاوية حديث) انتهى.
وقال العيني في شرح البخاري: " فإن قلت قد ورد في فضله - يعني معاوية - أحاديث كثيرة؟ قلت: نعم، ولكن ليس فيها حديث صحيح يصح من طرق الإسناد نص عليه إسحاق بن راهويه والنسائي، وغيرهما، فلذلك قال - يعني البخاري - باب ذكر معاوية، ولم يقل فضيلة ولا منقبة " انتهى.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة