الصحيفة الهادية والتحفة المهدية - إبراهيم بن المحسن الكاشاني - الصفحة ١٥٠
باعدا أم توغذ راغدا تعالى الله لا تأخذه السنة فما هذه الشهقة والنداء وما هذه الصحية الشنعاء امن الضرب يتألم أو من الرب يتظلم أو مع القاتل يتكلمه أيحتسبه قساما تسمى قسمك امر رازقا جهل اسمك أنام من خلق الأنام معاشر الضعفة لظنون الا تأكلوا أقواتكم دون ان ترفعوا أصواتكم لا تدعو اليوم ثبورا وظننتم عن السوء وكنتم قوما بورا ان لسان الحال أفصح ورواق الرحمن أبسط وأفصح فسبح تسبيح الحيتان في النهر واذكر ربك تضرعا وخيفة ودون الجهر انتهى الكلام وفيه مما لا يخفى ولكنه محمول على الحسن في الاسرار وينبغي ان يستثنى من ذلك ما يكون في الجهر والاعلان فيه مصلحة دينية وحكمة شرعية كالجمعة والجماعات فان رفع الأصوات فيها تهيجا بليغا للنفس وتقوية شديدة لمغرمها على المجاهدة قال بعض الربانيون ارتفاع الأصوات في بيوت العبادات بحسن النيات وصفاء الطوبات بحل ما عقد به الأفلاك
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»