الصحيفة الهادية والتحفة المهدية - إبراهيم بن المحسن الكاشاني - الصفحة ١٤٦
يشرع في الدعاء وهو هذا يا الله يا محمد يا علي يا فاطمة وبينها يا صاحب الزمان أدركني يا فارس الحجاز أدركني يا أبا صالح المهدى أدركني ولا تهلكني ثم يصلى على النبي عشر مرات ثم يختم بالفاتحة والاخلاص ويجب ان بدوام عليه بالاخلاص فان فيه اسم الله أعظم و يظهر منه اثار العجيبة والافعال الغريبة بعون الله تعالى فوائد مهمة لا بد من التنبيه عليهما ينبغي ان يعلم أن روح الدعاء والذكر حضور القلب ونعني به ان يفرغ القلب عن غير ما هو ملابس به ومتكلما معه ويكون العلم مقرونا به ولا يكون الفكر جاريا في غيره وأن يكون القلب متصفا بمعنى الذكر والدعاء فلا تقول مثلا الله أكبر وفي قلبه شئ أكبر من الله سبحانه ولا يتكلم بكلمة الاستثناء عند تقدير امر من أموره الا ويستشعر ويعلم ان تدبير الأمور وتقديرها كلها بيد الله سبحانه وانها تابعة لمشيته وقضائه وقدرة وقدره وانه لا راد لقضائه
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»