الذكر القلبي والاستشعار الباطني بمعاني الدعاء والأذكار والاتصاف لهما. إشارة إلى الذكر ومراتبه الأربعة أحدهما ان يكون باللسان فقط والثانية ان يكون به وبالقلب وكان يحتاج إلى مراقبة حتى يحضر مع الذكر ولو ترك وطبعه لاسترسل في أودية الأفكار الباطلة والثالثة ان يتمكن الذكر من القلب ويستولي على بحيث يحتاج إلى التكلف وصرفه عنه إلى غيره كما احتج في الثانية إلى المتكلف في استقراره عليه والرابعة ان يتمكن المذكور من القلب ويمحى الذكر فلا يلتفت القلب إلى الذكر ولا إلى القلب بل يستغرق في المذكور جملته ومهما ظهر له في أثناء ذلك التفات إلى الذكر فذلك حجاب شاغل وهذه الحالة هي التي يعبر عنها الربانيون بالفناء وهو اللباب المطلوب من الذكر والثلاثة الأول نشور له بعضها فوق بعض وانما فضلها لكونها طريقا إليه تنبيه لمن يدعو الله ويذكره ومما يجب ان يعلم أن الاسرار
(١٤٨)