السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ٤٣٢
وعذارا ثم دخل البيت فأخرج عباءة فثناها ثم ربعها على ظهرها ثم سمى وركب ثم اردفني خلفه وبغلة يقال لها فضة أهداها له عمرو بن عمرو الجذامي كما تقدم ووهبها صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله تعالى عنه أي وأوصلها بعضهم إلى سبعة وفى مزيل الخفاء وفى سيرة مغلطاى كان له صلى الله عليه وسلم من البغال دلدل وفضه والتي أهداها له ابن العلماء أي بفتح العين المهملة واسكان اللام وبالمد في غزوة تبوك والآيليه وبغله أهداها له كسرى وأخرى من دومة الجندل وأخرى من عند النجاشي هذا كلامه وعقبه بن عامر رضى الله تعالى عنه كان صاحب بغله رسول الله صلى الله عليه وسلم يقود به في الأسفار وتوفى بمصر ودفن بقرافتها وقبره معروف بها وكان واليها من قبل معاوية بن عتبة بن أبي سفيان ثم صرف عنها بمسلمة بن مخلد وعن عقبة بن عامر رضى الله تعال عنه قال قدت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته مدة من الليل فقال أنخ فأنخت فنزل عن راحلته ثم قال اركب فقلت سبحان الله أعلى مركبك يا رسول الله وعلى راحلتك فأمرني فقال اركب فقلت له مثل ذلك ورددت ذلك مرارا حتى خفت أن أعصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فركبت راحلته ذكره في الامتاع وأم حمره صلى الله عليه وسلم فحمار يقال له يعفور وحمار يقال له عفير العين المهملة وقيل بالمعجمة وغلط قائله وكان اشهب ومات في حجة الوداع والأول أهداه له فروة بن عمرو الجذامي وقيل المقوقس والثاني أهداه له المقوقس وقيل فروة بن عمرو كذا في سيرة الحافظ الدمياطي رحمه الله والعفرة هي الغبرة أي وأوصل بعضهم حمره صلى الله عليه وسلم إلى أربعة وتقدم أن يعفورا وجده صلى الله عليه وسلم في خيبر وأنه يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم طرح نفسه في بئر جزعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات وتقدمت قصته وما فيها وأما إبله صلى الله عليه وسلم التي كان يركبها فناقة يقال لها القصواء وناقة يقال لها الجدعاء وناقة يقال لها العضباء وهي التي كانت لا تسبق فسبقت فشق ذلك على
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»