وذكر في الاستيعاب في ترجمة عمير رضي الله عنه أنه قتل أخته لسبها رسول الله ولم يسمها أقول الظاهر أنها غير عصماء لأن نسب عصماء غير نسب عدي الا ان يقال إنها أخته لأمه ويبعده ما تقدم من أنه كان زوجا لها والله أعلم وبعث وفي الأصل تبعا لشيخه الحافظ الدمياطي سرية سالم بن عمير إلى أبي عفك أي والعفك بفتح العين المهملة وبالفاء وبالكاف أي الحمق أي أبي الحمق اليهودي قال صلى الله عليه وسلم يوما من لي بهذا الخبيث يعني أبا عفك أي من ينتدب إلى قتله وكان شيخا كبيرا قد بلغ مائة وعشرين سنة وكان يحرض الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعيبه في شعر له فقال سالم بن عمير رضي الله عنه أي وهو أحد البكائين وقد شهد بدرا على نذر ان أقتل ابا عفك أو أموت دونه فطلب له غرة أي غفلة فلما كانت ليلة صائفة أي شديدة الحر نام أبو عفك بفناء بيته أي خارجه فعلم بذلك سالم رضي الله عنه فاقبل نحوه فوضع السيف على كبده ثم تحامل حتى خش السيف في فراشه وصاح عدو الله فتركه سالم رضي الله عنه وذهب فقام إلى أبي عفك ناس من أصحابه فاحتملوه وأدخلوه داخل بيته فمات عدو الله وابن إسحاق قدم هذه البعث على بعث عمير سرية عبد الله بن مسلمة رضي الله عنه إلى كعب بن الأشرف الأوسي أي فإن الله أصاب دما في الجاهلية فأني المدينة فحالف بني النضير فشرف منهم وتزوج عقيلة بنت أبي الحقيق فولدت له كعبا وكان طويلا جسيما ذا بطن وهامة وكان شاعرا مجيدا وقد كان ساد يهود الحجاز بكثرة ماله وكان يعطى أحبار اليهود ويصلهم فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فجاءه أحبار يهود من بني قينقاع وبني قريظة لأخد صلته على عادتهم فقال لهم ما عندكم من أمر هذا الرجل يعني النبي صلى الله عليه وسلم قالوا هو الذي كنا ننتظر ما أنكرنا من نعوته شيئا فقال لهم قد حرمتم كثيرا من
(١٤٦)