وسلم هي السعدية التي كانت ترضع حمزة التي قال فيها الشمس الشامي لم أقف على اسم تلك المرأة والله أعلم ولم يذكر إسلام ثويبة إلا ابن منده قال الحافظ ابن حجر وفي طبقات ابن سعد ما تدل على أنها لم تسلم ولكن لا يدفع نقل ابن منده به وفي الخصائص الصغرى لم ترضعه صلى الله عليه وسلم مرضعة إلا أسلمت ولم أقف على إسلام ابنها مسروح أقول ومما يدل على عدم إسلامه ما جاء بسند ضعيف إذا كان يوم القيامة أشفع لأخ لي في الجاهلية قال الحافظ السيوطي يعنى أخاه من الرضاعة لأنه لم يدرك الإسلام لا يقال من أين أنه مسروح جاز أن يكون ابن حليمة وهو عبد الله الذي كان يرضع معه صلى الله عليه وسلم بناء على أنه لم تدرك الإسلام لأنه لم يعرف له إسلام لأنا نقول سيأتي عن شرح الهمزية لابن حجر أن عبد الله ولد حليمة أسلم والله أعلم أي وقد يدل على عدم إسلام ثويبة وابنها المذكور الذي هو مسروح ما جاء أنه صلى الله عليه وسلم كان يبعث لها بصلة وكسوة وهي بمكة حتى جاءه خبر وفاتها مرجعه صلى الله عليه وسلم من خيبر سنة سبع فقال ما فعل ابنها مسروح فقيل مات قبلها أي ولو كانا أسلما لهاجرا إلى المدينة أقول وهذا بظاهره يدل على أن مسروحا أدرك الإسلام وقد ينافي علم وفاتهما مرجعه صلى الله علهي وسلم من خيبر ما ذكر السهيلي أنه عليه الصلاة والسلام كان يصلها من المدينة فلما افتتح مكة سأل عنها وعن ابنها مسروح فأخبر أنهما ماتا وقد يقال لا منافاة لأنه يجوز أن يكون سؤاله الثاني للتثبت لوصوله محل إقامتهما والقول بأنهما لو كانا أسلما لهاجرا إلى المدينة يقال عليه يجوز أن تكون الهجرة تعذرت عليهما لعارض عرض لهما والله أعلم قال وجاء أن أمه أرضعته صلى الله عليه وسلم تسعة أيام أقول وعن عيون المعارف للقضاعي سبعة أيام وفي الإمتاع أنها أرضعته صلى الله عليه وسلم سبعة أشهر ثم أرضعته ثويبة أياما قلائل هذا كلامه وقوله ثم أرضتعه ثويبة يخالف ما تقدم من أن أول من أرضعه ثويبة إلا أن يقال المراد أول من أرضعه غير أمه ثويبة فلا مخالفة
(١٤٣)